"الخوف من السخرية (الجيلوتوفوبيا) كمنبئ بالرضا عن الحياة الأكاديمية لدي الطلاب المعلمين ضحايا التنمر في بيئة التربية العملية: دراسة سيكومترية - كلينيكية"

الخوف من السخرية (الجيلوتوفوبيا) هي خوف مرضي وغير مبرر لدي الطالب المعلم وظهوره بأنه سخيف وموضع سخرية أمام الآخرين في المواقف الاجتماعية، وهو ما قد ينعكس سلباً علي رضاه عن حياته الأكاديمية وتقبله لدراسته وتخصصه، وخاصة إذا ما تعرض للتنمر من قِبل الآخرين أثناء فترة التربية العملية. لذلك هدفت هذه الدراسة إلي التحقق من العلاقة بين الخوف من السخرية (الجيلوتوفوبيا) والرضا عن الحياة الأكاديمية ، ونسبة اسهام الجيلوتوفوبيا في التنبؤ بالرضا عن الحياة الأكاديمية، بالإضافة إلي التعرف علي العلاقة بين الجيلوتوفوبيا والوقوع ضحية للتنمر في بيئة التربية العملية لدي الطلاب المعلمين، وكذلك الكشف عن بعض العوامل الأسرية الكامنة وراء ظهور الجيلوتوفوبيا، حيث تكونت عينة الدراسة من 85 مشاركاً (17 ذكراً، 68 أنثي) من طلاب وطالبات الفرقة الثالثة تعليم عام بكلية التربية بقنا بمتوسط عمري 20,53 عاماً وانحراف معياري1,34⸲ بالإضافة إلي عينة الدراسة الكلينيكية من حالة طرفية متمثلة في طالبة واحدة بالفرقة الثالثة تعليم عام شعبة أدبية، واستخدمت الدراسة استبيان الجيلوتوفوبيا (15)- المختصر (Ruch and Proyer, 2008 ; ترجمة /الباحث)⸲ مقياس الرضا عن الحياة الأكاديمية (Nogueira et al., 2019 ; ترجمة /الباحث)⸲  ومقياس ضحايا التنمر في بيئة التربية العملية للطلاب المعلمين (اعداد/ الباحث)⸲ واختبار تفهم الموضوع للأسرة F.A.T( عبد الرقيب احمد البحيري، ب.ت)، وأوضحت نتائج الدراسة إلي وجود علاقة ارتباطية سالبة بين الخوف من الجيلوتوفوبيا والرضا عن الحياة الأكاديمية⸲ الجيلوتوفوبيا منبئ سلبي بالرضا عن الحياة الأكاديمية (نسبة التباين 27.9٪)⸲ ووجود علاقة ارتباطية موجبة بين الجيلوتوفوبيا ووقوع الطالب المعلم ضحية للتنمر في بيئة التربية العملية⸲ كما أظهرت الدراسة الكلينيكية عن بعض العوامل الأسرية المؤدية إلي الجيلوتوفوبيا منها (العقاب اللفظي والبدني الموجه نحو الأبناء –أساليب التنشئة الوالدية الخاطئة " التفرقة والاهمال والقسوة والتسلط"- الخلافات والمشاحنات الأسرية)، وقدمت الدراسة بعض التوصيات والمقترحات البحثية في ضوء تلك النتائج.