المرونة النفسية وعلاقتها التنبؤية بالانفعالات الإيجابية والضغوط المدرکة لدى تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

دکتـوراه الفلسفة في التربية (تخصص صحة نفسية)

المستخلص

هدفت الدراسة إلى الکشف عن مفهوم المرونة النفسية وأبعادها المحتملة، واستکشاف العلاقة التنبؤية بين المرونة النفسية والانفعالات الإيجابية والضغوط المدرکة. وتحددت الدراسة بالعينة المستخدمة والمکونة من (300) تلميذ، منهم (156) من الذکور، (144) من الإناث. تراوحت أعمارهم بين (11-14) عامًا. کما تحددت الدراسة بالمتغيرات والأدوات الآتية: مقياس المرونة النفسية الذي عرف المرونة النفسية بوصفها مفهومًا ينطوي على ثلاثة أبعاد هي: قوة الأنا، التأقلم مع الضغوط، التفاؤل والانفتاح. ومقياس الانفعالات الإيجابية الذي عرف الانفعالات الإيجابية بوصفها حالة من الطاقة العالية، والترکيز الکامل، والمشارکة الممتعة. ومقياس الضغوط المدرکة الذي عرف الضغوط المدرکة بالدرجة التي تقيم عندها أحداث الحياة على أنها ضاغطة ولا يمکن السيطرة عليها وغير محتملة. وأظهرت النتائج أن مرتفعي المرونة النفسية کانوا الأکثر شعورًا بمستوى مرتفع من الانفعالات الإيجابية وکانوا الأقل في الضغوط المدرکة مقارنة بمنخفضي ومتوسطي المرونة النفسية. وأظهرت أيضًا أن الإناث الأعلى في قوة الأنا مقارنة بالذکور في حين کان الذکور الأعلي في التأقلم مع الضغوط مقارنة بالإناث. کما أظهرت النتائج أنه يمکن التنبؤ بالانفعالات الإيجابية من خلال أبعاد المرونة النفسية، فالمرونة النفسية المرتفعة تؤدي إلى زيادة الشعور بمستوى أعلى من الانفعالات الإيجابية، کما يمکن التنبؤ بمستوى الضغوط المدرکة من خلال بعدي المرونة النفسية (التأقلم مع الضغوط، التفاؤل والانفتاح)، بمعنى أن المرونة النفسية تساعد على الحد من الضغوط المدرکة. فالفرد المرن يتمتع باستراتيجيات تکيف جيدة تنشئ انفعالات إيجابية وتخفض الضغوط المدرکة. وتوصي الدراسة بأن المرونة النفسية جانب مهم من الأداء النفسي لتلاميذ المدارس ويجب الاهتمام بقياسها وتحسينها. 

الكلمات الرئيسية