مقياسُ العُرضة للملل المختصر: صلاحيتُه القياسية وارتباطاتُه المعرفية والوجدانية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الآداب - جامعة سوهاج

المستخلص

العُرضة للملل نزعة لمعايشة خبرة الملل، ويُستخدم في قياسها بشکلٍ شائع مقياس العُرضة للملل (الإصدار الکامل)، الَّذي أعده "فارمر" و"سندبرج" Farmer& Sundberg (1986)، وعلى الرَّغم من ذلک؛ لم يخل هذا الإصدار من مشکلات: أبرزها عدم استقرار بنيته العاملية؛ لذلک ظهر إصداران مختصران للعُرضة للملل، الأول: ثنائي العوامل (Vodanovich et al., 2005)، والثاني أحادي العامل (Struk et al., 2017)، وهو يمثل النسخة الأحدث لهذا المقياس. وهدفَ البحثُ الرَّاهن إلى دراسةِ مؤشرات صدق التکوين للإصدار العربي من المقياس المختصر أحادي البعد في ارتباطه بمتغيرات وجدانية: القلق، والاکتئاب، والعصابية، ومتغيرات معرفية: الإخفاقات المعرفية، واليقظة العقلية، والتحقق من ملائمة بنيته العاملية مقارنةً بالمقياس المختصر ثنائي العوامل، وکذلک سعت إلى تفسير عَلاقة العرضة للملل بمتغيرات الوجدان السالب عن طريق الکشف عن التأثيرات الوسيطة لمتغيرات الإخفاقات المعرفية واليقظة العقلية في هذه العلاقات. وتکوّنت عينة الدراسة مِن 237 مشارکًا من طلاب الجامعة والعاملين بالقطاع الحکومي بمتوسط عمري قدره 6232 سنة، وانحراف معياري قدره 8112 سنة، وأظهرت النتائج ارتباطًا موجبًا بين العُرضة للملل بالمقياس المختصر والقلق والاکتئاب والعصابية والإخفاقات المعرفية، وارتباطا سالبا باليقظة العقلية، وملائمة أفضل للبناء أحادي البعد مقارنة بالبناء ثنائي العوامل، کما کشفت النتائج عن وساطة کُلْيَة للإخفاقات المعرفية في عَلاقة العرضة بالملل والقلق والاکتئاب، ووساطة جزئية لليقظة العقلية في علاقة العصابية بالعرضة للملل، وأيدت هذه النتائج تصورا نظريًّا للعرضة للملل بوصفها إخفاقًا في تنظيم الذات، وخلصت النتائج – إجمالًا- إلى مؤشرات جيدة لصدق تکوين الإصدار العربي لمقياس العرضة للملل المختصر وتطبيقات مهمة في المجال الإکلينيکي. 

الكلمات الرئيسية